في إطار تفعيل التعليمات العاملية الرامية إلى اعتماد المقاربة الاستباقية وتعزيز آليات اليقظة والجاهزية، دخلت سلطات باشوية أولاد صالح، ابتداءً من مساء يوم الإثنين 15 دجنبر 2025، في حالة تعبئة شاملة بتنسيق مع مختلف المتدخلين، وذلك تحسباً لأي طارئ قد تعرفه المنطقة، خاصة في ظل التقلبات الجوية والظروف الاستثنائية التي قد تفرض تدخلاً عاجلاً وسريعاً.
وحسب معطيات متوفرة، فقد تم تسخير كافة الموارد البشرية واللوجستيكية المتاحة لدى الشركة الجهوية متعددة الخدمات، والجماعة الترابية أولاد صالح، إلى جانب باقي المصالح المعنية، حيث شملت هذه التعبئة مضخات لشفط المياه، وشاحنات بمختلف أحجامها، وتراكسات، وآليات للتدخل الخفيف، فضلاً عن فرق ميدانية مؤهلة وجاهزة للتدخل الفوري متى دعت الضرورة.
وتتم هذه العمليات تحت الإشراف المباشر للسيد باشا باشوية أولاد صالح، الذي يشرف شخصياً على تنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين، ويحرص على التتبع الآني للوضع الميداني، ضماناً لسرعة التدخل وفعاليته في حال تسجيل أي طارئ، سواء تعلق الأمر بتجمعات مائية، أو اختناقات محتملة بشبكات التطهير، أو أي وضعية قد تشكل خطراً على سلامة المواطنين أو الممتلكات.
وتسود هذه التعبئة أجواء من اليقظة والحيطة، حيث تم رفع درجة الاستعداد لدى مختلف الفرق، مع اعتماد نظام المداومة والتدخل السريع، إضافة إلى تعزيز التنسيق بين السلطات المحلية، والمصالح التقنية، والقوات المساعدة، بما يضمن استجابة فعالة ومتكاملة لأي وضع طارئ قد يطرأ.
وتندرج هذه الخطوة في سياق السياسة الوقائية التي تنهجها السلطات المحلية، والهادفة إلى حماية الأرواح والممتلكات، وضمان السير العادي للمرافق والخدمات العمومية، خاصة خلال الفترات التي تعرف تقلبات مناخية أو ارتفاعاً في منسوب المخاطر المحتملة.
وقد لقيت هذه الإجراءات استحساناً من طرف عدد من المواطنين، الذين اعتبروها دليلاً على حرص السلطات المحلية على استباق الأحداث بدل الاكتفاء بالتدخل بعد وقوعها، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعزز منسوب الثقة بين المواطن والإدارة، وتكرّس ثقافة القرب والجاهزية.
وفي انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، تبقى سلطات باشوية أولاد صالح، رفقة كافة المتدخلين، في حالة استعداد دائم ويقظة مستمرة، من أجل التدخل السريع والناجع كلما دعت الضرورة، بما يضمن سلامة الساكنة واستقرار الأوضاع بالمنطقة.
Comments
0