الناظور ملفات ساخنة على الطاولة

تشهد مدينة الناظور حضور امني قوي ،مع الزيارة الرسمية السيد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت الى الاقليم .وتعتبر هذه الزيارة مثقلة،نتيجة حساسية الملفات التي يحملها السيد الوزير والتي يُرتقب أن تناقش على أعلى المستويات.

كما أفادت بعض المصادر المحلية أن التعزيزات الأمنية المنتشرة في الشوارع الرئيسية ومحيط المؤسسات الرسمية لا تندرج في إطار البروتوكول المعتاد فقط، بل تأتي استعدادا لاجتماعات حاسمة سيعقدها السيد الويز مع المسؤولين الترابيين والمنتخبين.

بحيث تناقش هذه الاجتماعات تقييما شاملا لعدد من المشاريع المتعثرة، إضافة إلى فتح ملفات التدبير المحلي التي أثارت جدلاً واسعاً خلال الأشهر الأخيرة.

وينتظر أن يترأس وزير الداخلية اجتماعا موسعا حول مشروع “الناظور غرب المتوسط”، أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية في شمال المملكة، والذي يعوّل عليه لإحداث عشرات الآلاف من مناصب الشغل وتحويل الإقليم إلى قطب صناعي ولوجستي صاعد. الى جانب كل هذا سيتم التطرق كذلك الى قضايا تتعلق بالتعمير، وتوقف بعض الأوراش، ثم وضعية الجماعات الترابية وما تعيشه من توترات داخلية.
ان السيد الوزير هذه المرة جاء محمل بنبرةصارمة، في ظل الحديث عن قرارات مرتقبة تخص إعادة ترتيب المسؤوليات داخل الإقليم؛ وذلك على خلفية الانتقادات الموجهة لطرق تدبير عدد من القطاعات الحيوية، كالبنية التحتية والتعمير ومراقبة الأوراش.

ورغم السرية التي تطبع تفاصيل الزيارة، إلا أن التحركات الأمنية المكثفة توحي بأن الأيام المقبلة قد تشهد صدور إجراءات مهمة، تُعيد رسم جزء من المشهد الإداري بالناظور، في وقت تبدي فيه وزارة الداخلية حرصا واضحا على تسريع المشاريع المهيكلة وربط المسؤولية بالمحاسبة.