مدرسة الفقيه محمد القري تحتفل بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة

في أجواء وطنية مفعمة بالفخر والاعتزاز، احتفلت أسرة التربية والتكوين بمدرسة الفقيه محمد القري بملحقة آرمل الهلال، التابعة لجماعة بوسكورة بإقليم النواصر، وبتنسيق مع جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، تخليداً لهذا الحدث الوطني الخالد الذي يجسد أسمى معاني الوحدة والتلاحم بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي.

وقد شهد هذا الاحتفال حضورًا متميزًا لأزيد من 600 تلميذ وتلميذة، إلى جانب عدد كبير من أولياء الأمور، الذين شاركوا أبناءهم فرحة هذه المناسبة الغالية، مما أضفى على الحفل طابعًا وطنيًا مؤثرًا وأجواءً تربوية زاخرة بالحماس والاعتزاز بالانتماء للوطن.

وتخللت هذه الفعالية الوطنية فقرات تربوية وثقافية وفنية متنوعة أبدع فيها تلاميذ المؤسسة من خلال أناشيد وطنية، وعروض مسرحية، ولوحات فنية جسدت روح المسيرة الخضراء، ورسّخت في نفوس الناشئة قيم المواطنة الصادقة والولاء للوطن والعرش.

كما كانت المناسبة فرصة أكد فيها مدير المؤسسة على أهمية الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء باعتبارها محطة تربوية وتاريخية لترسيخ حب الوطن في نفوس الأجيال الصاعدة وتعريفهم بتضحيات الأجداد في سبيل الوحدة الترابية للمملكة، فيما تطرّق رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ في كلمته إلى الدور الهام الذي تلعبه مثل هذه الأنشطة في غرس قيم المواطنة والانتماء، مشيدًا بانخراط الأطر التربوية والتلاميذ وأولياء الأمور في إنجاح هذا الحدث الوطني المجيد.

كما تم خلال الحفل استحضار التضحيات الجسيمة التي قدّمها بطل التحرير وقائد المسيرة الخضراء جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، واستلهام الجهاد الأكبر الذي يقوده مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في سبيل تنمية الأقاليم الجنوبية وترسيخ الوحدة الوطنية، سائرًا على نهج أسلافه المنعمين من ملوك الدولة العلوية الشريفة.

وقد اختُتم هذا العرس الوطنيق برفع برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله، عبّر من خلالها أطر المؤسسة وتلامذتها وجمعية الآباء عن تجديد التعلق بأهداب العرش العلوي المجيد، والدعاء الصادق لجلالة الملك محمد السادس بدوام الصحة والعافية والنصر والتأييد لما فيه خير الوطن والمواطنين.