تستعد جامعة القاضي عياض بمراكش لتنظيم الدورة السادسة من المؤتمر الدولي للبحث في السياحة (MICTR 2025)، خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 13 نونبر 2025، تحت شعار: «مواءمة الابتكار منخفض وعالي التقنية: مقاربة متعددة التخصصات من أجل استدامة المجالات والوجهات السياحية».
ويأتي هذا الحدث الأكاديمي البارز ثمرة تعاون بين مختبر الهندسة المعلوماتية والنظم بكلية العلوم والتقنيات، ومركز التميز في السياحة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، في تجربة غير مسبوقة تجمع بين العلوم الدقيقة والعلوم الإنسانية من أجل التفكير المشترك في مستقبل السياحة المستدامة في المغرب والعالم.
يُعد المؤتمر منصة علمية عالمية تجمع باحثين وخبراء وطلبة ومهنيين من المغرب ومن جامعات مرموقة من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، من بينها جامعة كاونوس كوليغيا بليتوانيا، جامعة كيبيك في مونتريال بكندا، بوليتكنيك نانت بفرنسا، والمعهد العالي للتقنيات في ليريا بالبرتغال.
وسيناقش المشاركون مواضيع متعددة تمس جوهر الابتكار السياحي، أبرزها:
* توظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة الوجهات السياحية الذكية.
* استراتيجيات الابتكار منخفض التقنية لتعزيز مرونة المجالات الترابية.
* التحول الرقمي في السياحة المستدامة.
* علم الأعصاب وسلوك السائح في العصر الرقمي.
* دمج المعارف المحلية بالتكنولوجيا الحديثة لتحقيق تنمية سياحية مسؤولة.
أشاد المنظمون بالدعم الكبير الذي قدمه عميد كلية العلوم والتقنيات بمراكش، الأستاذ الدكتور سعيد رقراق، وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الأستاذ الدكتور عبد الجليل لكريفة، معتبرين أن تشجيعهما للبحث العابر للتخصصات مكّن من تحويل المؤتمر إلى منصة فكرية للتكامل بين التكنولوجيا والإنسان.
تُعقد هذه الدورة تحت رئاسة الأستاذ الدكتور العربي صفاء، وبالتنسيق العلمي من الأستاذين عمر بنشارف وخالد الحسني، اللذين حرصا على أن تكون نسخة 2025 محطة فارقة في مسار البحث السياحي المغربي. كما تضم اللجنة التنظيمية نخبة من الأساتذة والباحثين وطلبة الدكتوراه الذين جسدوا قيم التعاون والإبداع المشترك بين مختلف الكليات والمؤسسات الجامعية.
سيحتضن المؤتمر مركز المؤتمرات بجامعة القاضي عياض، حيث ستُقام جلسات علمية وورشات دكتوراه وعروض تفاعلية تبرز المشاريع المغربية الرائدة في مجالات السياحة الذكية والمستدامة. كما ستتيح الفعاليات للمشاركين فرصة استكشاف سبل تطوير نموذج سياحي يوازن بين التكنولوجيا والإنسان، التراث والحداثة، في إطار رؤية مغربية منفتحة على التجارب الدولية.
بهذا الزخم العلمي والتعاون الأكاديمي الواسع، تواصل مراكش ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للبحث والابتكار في السياحة المستدامة، ومختبر حي يجسد تلاقي الفكر والتكنولوجيا من أجل بناء مستقبل سياحي أكثر ذكاءً وإنسانية.


Comments
0