أخيرا ….وصول جثمان اللاعب أسامة همهام إلى مسقط رأسه بالناظور بعد خمسة أشهر من حادث إطلاق النار بالحدود البحرية

الناظور

بعد خمسة أشهر من الحادث المأساوي الذي راح ضحيته اللاعب الشاب أسامة همهام جرّاء إطلاق نار من طرف البحرية الجزائرية، وصل جثمانه أخيرًا، مساء اليوم، إلى مسقط رأسه بمدينة الناظور، حيث كان في استقباله أفراد أسرته وفعاليات مدنية وحقوقية وعدد من المواطنين الذين عبّروا عن حزنهم العميق لرحيل لاعب شاب كان يحظى بتقدير واسع داخل المجتمع المحلي.

واتشح المشهد بملامح الحزن الممزوجة بالراحة النفسية لأسرة الراحل، بعد طول انتظار لعملية تسليم الجثمان، التي استغرقت شهورًا من المساطر الإدارية والقانونية قبل أن يتم ترحيله إلى المغرب.

وكان الراحل أسامة همهام المعروف في الأوساط الرياضية المحلية بمهاراته الكروية ومساره الواعد، قد فقد حياته في حادث خلف صدمة واسعة داخل المجتمع المغربي، وأثار موجة استنكار حقوقي وإعلامي نظراً لظروف وقوعه وما تلاه من تأخر في استرجاع الجثمان.

وقد تجمّع عدد من أبناء الناظور وسكان الإقليم أمام منزل عائلة اللاعب، في بادرة تضامن ومواساة، مؤكدين أنّ فقدان شاب في مقتبل العمر ترك جرحاً عميقاً في نفوسهم، خصوصاً أنه كان رمزاً للأمل والطموح الرياضي.

وقد. جرت مراسم الدفن في أجواء مهيبة حضرها أهله وأصدقاؤه وزملاؤه الرياضيون، إلى جانب فعاليات محلية رافقت العائلة في هذا المصاب الجلل.

ويُنتظر أن تُستأنف الإجراءات القضائية والدبلوماسية المرتبطة بالملف، في الوقت الذي جددت فيه فعاليات حقوقية الدعوة إلى كشف ملابسات الحادث وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي الإنسانية في مناطق الحدود.

رحم الله أسامة همهام وإنا لله وإنا إليه راجعون.