تعرف الطريق الرابطة بين ثانوية عبد المومن التأهيلية ومقهى “اسيطانا” ضغطاً مرورياً خانقاً منذ سنوات، بحكم كونها ممراً رئيسياً يعبره عدد كبير من مستعملي الطريق بشكل يومي. هذا الازدحام المتواصل لم يكن مجرد إزعاج عابر، بل تحوّل في محطات كثيرة إلى خطر حقيقي، بعدما شهدت المنطقة سلسلة من حوادث السير التي زادت من منسوب القلق لدى الساكنة والمرتادين.
اليوم، يبدو أن هذا الشريان الحيوي بدأ يستعيد أنفاسه أخيراً، بعدما انطلقت الأشغال في إنشاء مدارة جديدة وُضعت في موقع مدروس بعناية. هذه البنية التنظيمية ليست مجرد منشأة هندسية، بل خطوة مهمة ستساهم في تخفيف ضغط المرور، وتحسين انسيابيته، والحد من الحوادث التي كانت تسجل بالمنطقة.
وتكتسي المدارة أيضاً بُعداً جمالياً مهماً، لكونها تتواجد عند المدخل المؤدي إلى واحدة من أبرز المعالم التاريخية بمدينة وجدة: ساحة باب سيدي عبد الوهاب، ما يجعلها واجهة حضارية تضيف قيمة بصرية وحضرية للمكان.
إن هذه المشاريع التنموية، التي تحمل بصمة جهد جماعي من المسؤولين والفاعلين المحليين، تعكس إرادة حقيقية في تحسين جودة الحياة داخل المدينة، وتجويد بنيتها التحتية، وتعزيز جاذبيتها كحاضرة عريقة تجمع بين التاريخ والتجديد.
وتبقى الإشادة واجبة بكل من ساهم في إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، لما يمثله من إضافة نوعية لوجدة الألفية.


Comments
0