سطات
تظاهرة علمية تجمع الخبراء حول محور: “الفيزياء الطبية بين السلامة والتقدم التكنولوجي”
في إطار انفتاح جامعة الحسن الأول بسطات على المستجدات العلمية والطبية، نظم المعهد العالي لعلوم الصحة صباح يوم الأربعاء 12 نونبر 2025، اليوم الوطني للفيزياء الطبية تحت شعار: “الفيزياء الطبية: بين السلامة والتقدم التكنولوجي”.

افتُتِح هذا الحدث العلمي المتميز على الساعة الثامنة والنصف صباحًا بمدرج ISSS، بحضور نخبة من الأساتذة الباحثين والأطر الطبية والطلبة، وبكلمة ترحيبية ألقاها البروفيسور المدني سعد، مدير المعهد، الذي نوه بأهمية هذا اللقاء العلمي في إبراز الدور المحوري للفيزيائيين الطبيين في ضمان سلامة المرضى وتحسين جودة الخدمات الصحية.

كما قدّم البروفيسور محمد رضا مسرادي، منسق برنامج الماجستير في الفيزياء الطبية، عرضًا حول أهداف اليوم الوطني ورهانات تطوير هذا التخصص بالمغرب، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التكوين والبحث في هذا المجال الحيوي الذي يجمع بين المعرفة الطبية والدقة التكنولوجية.

تميزت الجلسات العلمية بمداخلات نوعية، حيث قدمت الأستاذة أسماء نعيم، أخصائية علاج الأورام بالإشعاع وأستاذة مشاركة بجامعة محمد السادس للعلوم الصحية، عرضًا بعنوان “العلاج بالبروتونات: ما هي دواعي استعماله؟”، سلطت فيه الضوء على أحدث تقنيات العلاج الإشعاعي ودورها في تقليص الأضرار الجانبية على الأنسجة السليمة.
بعد استراحة قهوة، واصل اللقاء فقراته بعرضين علميين لكل من السيد ياسر راوي، أخصائي فيزياء طبية بمستشفى أكديتال الجديدة، حول “فوائد العلاج الإشعاعي التجسيمي ودور الأشعة السينية المجسمة في العلاج الإشعاعي الحديث”، والأستاذة مكرم بن الفقير، منسقة برنامج الماجستير في الممارسة المتقدمة في علم الأورام والرعاية التلطيفية بمعهد إسبيتس بمراكش، التي تناولت موضوع “إدارة المخاطر والسلامة في العلاج الإشعاعي”.
كما خُصصت فقرة للنقاش والتفاعل العلمي بين المتدخلين والطلبة، قادها الأستاذ الدكتور مسرادي، قبل أن تُختتم الجلسة بمحاضرة حول “مساهمة الفيزياء الطبية في تعزيز ثقافة التقدم التكنولوجي وأمانه”، أبرزت التكامل بين الابتكار والسلامة في ميدان الصحة.
اختُتم اليوم الوطني للفيزياء الطبية بروح من الفخر والمسؤولية، حيث أكد المشاركون أن الفيزياء الطبية تمثل حجر الزاوية في التقدم الصحي والتكنولوجي المعاصر، داعين إلى مواصلة تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية لتعزيز تبادل الخبرات وتطوير الكفاءات الوطنية في هذا المجال الواعد، بما يواكب تطور المنظومة الصحية بالمملكة.


Comments
0