أشرف عامل إقليم قلعة السراغنة، سمير اليزيدي، يوم الأربعاءالماضي على انطلاقة قافلة التعبئةالمجتمعية، للإدماج المباشر للتسجيل وإعادة تسجيل المنقطعين وغير الملتحقين من التلاميذ، وذلك من ثانوية اشطيبة الإعدادية بجماعة اشطيبة التابعة لمديرية قلعة السراغنة.
وفي هذاالسياق نوه عامل الإقليم بأهمية هذه القافلة، مذكراً بالجهود المبذولة لمحاربة الهدر المدرسي وإعادة التلاميذ المنقطعين وغير الملتحقين بصفوف الدراسة، مستحضراً جهود المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بقلعة السراغنة في هذا الميدان، كما اشاد بالأطقم الإدارية والتربوية، وجمعيات أمهات وآباء التلاميذ، وكل المتدخلين من رئاسة النيابة العامة والسلطات المحلية.لانخراطهم بفعالية وشجاعة في هذا الورش التربوي والاجتماعي.
من جهتها، اعتبرت ممثلة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي أن تنظيم قافلة التعبئة المجتمعية للإدماج المباشر وإعادة تسجيل المنقطعين وغير الملتحقين ،يُنظم في إطار مخطط عمل جهوي وخطط عمل إقليمية منسجمة، تنزيلاً لمقتضيات القانون الإطار 51.17، وتفعيلاً لأهداف خارطة الطريق 2022-2026 الهادفة إلى ضمان الإنصاف وتكافؤ الفرص وتقليص نسب الهدر المدرسي.
وأبرزت أن الأكاديمية والمديريات الإقليمية تشتغل طيلة السنة عبر خلايا اليقظة الجهوية والإقليمية والمحلية، التي تقوم بالرصد والتتبع الميداني اعتماداً على لوحات القيادة الاستراتيجية التي توفر معطيات دقيقة، تسمح باستهداف الفئات المعرضة للهدر المدرسي ومعالجتها في حينها.
وذكرت ممثلة الأكاديمية في كلمتها أنّ جهة مراكش آسفي حققت خلال الموسم الدراسي الماضي نتائج مشجعة، حيث تمت إعادة إدماج أكثر من 14600 تلميذة وتلميذ، واستفادة أزيد من 1400 مستفيد ومستفيدة من برنامج الفرصة الثانية الجيل الجديد، وحوالي 2700 من برنامج المواكبة التربوية للفتاة القروية، ومعالجة العشرات من حالات الانقطاع المبكر بفضل تعبئة ميدانية مستمرة.
واشارت ممثلة الأكاديمية،إلى انخراط شركاء جدد في هذه المبادرة، بهدف توسيع قاعدة الانخراط المجتمعي من خلال إشراك السلطات الترابية، والمجالس المنتخبة، والمجتمع المدني، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، في عمل جماعي ومندمج لتحقيق إدماج فعلي ومستدام لكل طفل في سن التمدرس، طبقاً لمنشور رئيس الحكومة، خصوصاً المبادرة السابعة التي تركز على المواكبة الفردية للتلميذات والتلاميذ وتقليص نسب الهدر المدرسي، وتيسير الاندماج عبر مسارات التكوين المهني وفرص التشغيل، وذلك في انسجام مع السياسة الوطنية لتشغيل الشباب وإعادة ربط المدرسة بحياة المتعلم ومساره المهني المستقبلي.
واختتمت فعاليات هذا اللقاء بتقديم تلاميذ الثانوية الإعدادية اشطيبة، عرضاً مسرحياً توعوياً حول مخاطر زواج القاصرات وأثاره السلبية على المجتمع والأجيال الصاعدة.


Comments
0