في كل مناسبة انتخابية أو اجتماعية، يظهر بعض أشباه السياسيين وهم يتسابقون نحو استغلال معاناة الفقراء، متخذين من ضعفهم وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية. تراهم يحضرون الجنائز والمناسبات العامة، لا بدافع التضامن الإنساني، بل رغبة في الظهور أمام الكاميرات والتقاط الصور إلى جانب أصحاب النفوذ، وكأن الفقر صار سلعة دعائية تُستعمل عند الحاجة ثم تُنسى بعدها.
إن هذا السلوك المشين لا يخدم الوطن ولا المواطن، بل يكرّس ثقافة الرياء السياسي ويزيد من فقدان الثقة في العمل الحزبي والمؤسسات المنتخبة. فالفقر ليس ورقة انتخابية، بل قضية وطنية تحتاج إلى حلول واقعية ومشاريع تنموية حقيقية.
أما السياسي الحقيقي، فهو من يخدم وطنه قولاً وفعلاً، ومن يضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار، لا من يستغل ضعفه ليصعد على أكتافه.


Comments
0