تاونات… مدينة تتأرجح بين مشاريع معلّقة وأوراش متعثرة أسئلة مشروعة… وصمت رسمي ثقيل يفاقم الاحتقان - m3aalhadet مع الحدث
قالب مع الحدث |أخبار 24 ساعة

تاونات… مدينة تتأرجح بين مشاريع معلّقة وأوراش متعثرة أسئلة مشروعة… وصمت رسمي ثقيل يفاقم الاحتقان

IMG-20251115-WA0086

تاونات

 

في تاونات لم يعد الحديث عن تعثر المشاريع ترفًا أو ملاحظة عابرة، بل أصبح واقعًا يوميًا تختصره جملة متداولة بين المواطنين: “الأشغال كتبدى… وكتحبس بلا سبب”.

واقع يُعاد في ثلاثة مشاريع كبرى، تُشكّل اليوم مرآة خللٍ واضح في التدبير والشفافية.

 

 

ورش انتهى بالكامل: أرضية مجهّزة، مرافق مكتملة، فضاء جاهز للاستغلال.

ومع ذلك، ما يزال الملعب مُغلقًا منذ شهور طويلة بدون أي توضيح رسمي.

مشروع كلّف المال والوقت، ويظل اليوم خارج الخدمة دون تفسير يُطمئن الرأي العام:

أين المشكل؟ ومن يستفيد من هذا التأخير غير المفهوم؟

صرح ثقافي جديد جاهز من كل الجوانب، لكنه لم يفتح أبوابه يومًا واحدًا منذ أربع سنوات.

بناية واقفة كتمثال إسمنتي، بلا نشاط، بلا رؤية، بلا حياة.

من يعطل مؤسسة كان يفترض أن تُنعش المشهد الثقافي بالمدينة؟

ولماذا تُترك بهذا الشكل الصامت المخيف… دون بلاغ، دون تفسير، دون مسؤولية؟

أكثر من ثلاث محاولات لإصلاح المدخل الجنوبي للمدينة.

كل مرة ينطلق الورش، ثم يتوقف فجأة، تاركًا وراءه حفراً، ارتباكًا، وطروطوارات مدمّرة.

مشهد يُطرح أمامه سؤال واحد:

هل هناك دراسة حقيقية؟ هل هناك مراقبة؟ أم أننا أمام أوراش تجريبية تُنفَّذ على حساب صورة المدينة وراحة سكانها؟

شوارع تُحفر وتُترك دون إعادة تهيئة.

مواطنون يتخبطون يوميًا في رداءة البنية التحتية، بينما الجهات المسؤولة تلتزم صمتًا ثقيلًا يثير القلق أكثر مما يطمئن.

لسنا أمام حالات معزولة، بل أمام نمط مقلق: مشاريع تبدأ بحماس… وتنتهي بالصمت.

غياب وثائق، غياب بلاغات، غياب تواصل… وغياب احترام أبسط حقوق المواطنين:

الحق في المعلومة.

تاونات اليوم بحاجة إلى مساءلة حقيقية:

من يحاسب؟ من يراقب؟ من يشرح؟

ولماذا تظل المشاريع العمومية حبيسة الغموض بينما الجميع يكتفي بالمشاهدة؟

وإلى أن يظهر صوت رسمي يوضح، ستظل تاونات مدينة معلّقة بين وعود كبيرة وواقع صغير…

وبين مشاريع تبدأ ولا تكتمل، وصمت رسمي أثقل من حجارة جبل ودكة

Leave a Reply

1000 / 1000 (Number of characters left) .

Terms of publication : Do not offend the writer, people, or sacred things, attack religions or the divine, and avoid racist incitement and insults.

Comments

0
Commenters opinions are their own and do not reflect the views of m3aalhadet مع الحدث