الكاتبة لطيفة لَبصير تفتتح نقاش “أدب اليافعين” في معرض الكويت الدولي للكتاب 48

استقبلت الأوساط الثقافية والإعلامية في الكويت بحفاوة نبأ مشاركة الكاتبة والأكاديمية المغربية المرموقة، الدكتورة لطيفة لَبصير، ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 48. تُشارك لَبصير في جلسة حوارية محورية تحت عنوان “أدب اليافعين والناشئة”، والمقرر إقامتها في رواق الثقافة مدخل صالة 5، مساء الثلاثاء الموافق 21 نوفمبر في تمام الساعة 20:00.

وتستعرض الكاتبة رسالتها الأدبية بعد تتويجها بجائزة الشيخ زايد

تُعدّ هذه الجلسة، التي يُديرها الأستاذ محمد جراغ، من أبرز محطات “رواق الثقافة”، حيث تتناول محاور عميقة حول أدب الفئات العمرية الشابة، وتأتي مشاركة لَبصير لتسلط الضوء على رسالتها الأدبية والإنسانية التي ارتكزت على روايتها الشهيرة “طيف سبيبة”، والتي فازت بجائزة الشيخ زايد للكتاب. وتُركز الرواية على تناول اضطراب طيف التوحد بأسلوب إنساني وشاعري، مؤكدة أن الأدب لا يجب أن ينفصل عن مسؤولياته تجاه الفئات الهشة.

وتُناقش لَبصير في الجلسة مدى قدرة السرد الإبداعي على تجاوز الصور النمطية السائدة. وتُبين الكاتبة في حواراتها أن روايتها سعت إلى “تفكيك الوضعيات الإنسانية الصامتة”، وإبراز العلاقة المعقدة بين الاختلاف والاندماج داخل النسق الاجتماعي، وتُشدد لَبصير على أن المسؤولية الأخلاقية للمبدع تُحتِّم عليه أن يُدخل الضوء إلى المناطق المعتمة من التجربة الإنسانية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالطفولة التي تحتاج لمن يصغي إليها.

وتُنتظر مداخلات الكاتبة بتركيز كبير حول أهمية الترجمة كأداة ثقافية. تُوضح لَبصير، خاصة بعد ترجمة روايتها إلى الإسبانية، أن الترجمة هي توسّع في دوائر التلقي، وهي ضرورية لضمان أن يُسمع الطفل المختلف عالمياً، وهذا يفتح أفقاً للحوار الثقافي العابر للغات حول القضايا الاجتماعية والتربوية المشتركة. وتُعتبر هذه الرؤية بمثابة دعوة مباشرة لدعم السياسات الثقافية التي تُعنى بمرافقة الأطفال المتوحدين وتوفير بيئات معرفية تُمكّنهم من التعبير عن ذواتهم.

يمثل اللقاء فرصة للجمهور للتفاعل مع الأدب كفعل مقاومة

تُشجع إدارة رواق الثقافة وجميع المهتمين بالأدب والنقد والقضايا الاجتماعية والأسرية على الحضور. ويُوفّر اللقاء منصة فريدة للجمهور الكويتي للتفاعل مباشرة مع كاتبة ترى في الكتابة “طإنتاجاً جمالياً وفعل مقاومة ضد الإقصاء، ولإثراء النقاش حول كيفية استخدام الأدب كأداة تربوية لبناء مجتمعات أكثر تفهماً وإنصافاً للآخر المختلف.