تألق عالمي جديد للتايكوندو المغربي في نيروبي بعد احتلاله المراتب المتقدمة في بطولة العالم لأقل من 21 سنة

بصمت رياضة التايكوندو المغربية على مشاركة متميزة خلال بطولة العالم لفئة أقل من 21 سنة التي احتضنتها العاصمة الكينية نيروبي من 3 إلى 7 دجنبر 2025، حيث تمكن المنتخب الوطني من تحقيق نتائج لافتة وضعته ضمن أبرز المنتخبات المشاركة في هذا الحدث الرياضي العالمي.

وجاءت مشاركة المغرب قوية منذ اليوم الأول، قبل أن يختتم المنافسة باحتلال الرتبة الثالثة في فئة الإناث والرتبة الخامسة في الترتيب العام للبطولة، وهي حصيلة تعكس المستوى المتصاعد للتايكوندو المغربي وقدرته على مجاراة أقوى المدارس الدولية.

وحققت البطلة أمينة دحاوي إنجازاً بارزاً بتتويجها بالميدالية الذهبية في وزن أقل من 57 كلغ، مؤكدة جاهزيتها وقدرتها على المنافسة في أعلى المستويات. كما نجحت نزهة عسال في إحراز الميدالية البرونزية في وزن أقل من 49 كلغ، فيما أضافت إيمان الخياري برونزية أخرى في وزن أكثر من 73 كلغ، ليؤكد الثلاثي النسوي حضوراً لافتاً وأداءً ثابتاً أمام منافسات من طراز عالمي.

وعرفت هذه النسخة من البطولة مشاركة منتخبات كبرى مثل كوريا وروسيا والصين وفرنسا وإيران، وهو ما جعل التتويج المغربي محط إشادة واسعة بالنظر إلى قوة المنافسة وشدة النزالات التي ميزت مختلف الأوزان.

وشهدت البطولة حضور إدريس الهلالي نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو، الذي تابع عن قرب أداء العناصر الوطنية، في خطوة اعتبرها المتتبعون دعماً معنوياً مهماً للأبطال خلال هذه المحطة العالمية. ويواصل الهلالي، من خلال دوره على المستوى الدولي، تعزيز حضور المغرب داخل هياكل التايكوندو العالمية وتطوير مسارات التكوين وطنياً.

وتؤكد النتائج المحققة في نيروبي أن التايكوندو المغربي يسير بثبات نحو تعزيز مكانته بين القوى العالمية، بفضل سياسة التكوين التي تنهجها الجامعة وتوسع قاعدة الممارسين، إلى جانب ظهور جيل شاب قادر على حمل المشعل في المستقبل القريب. ومع هذا الإنجاز الجديد، يواصل المغرب ترسيخ حضوره في الساحة الدولية وإبراز قدراته في واحدة من الرياضات التي باتت تمنح للمغرب إشعاعاً متزايداً في مختلف الاستحقاقات العالمية.