في مشهد إنساني شيعت ساكنة مدينة جرادة جثامين ستة مهاجرين من دول افريقيا جنوب الصحراء تم العثور عليهم في واد قرب الشريط الحدودي نتيجة قساوة البرد والجوع ونفاذ المؤونة وهم يقطعون طريقا وعرا نحو حلم مجهول عابرين الطريق من عمق القارة السمراء.
فوافتهم المنية قبل أن يتحقق حلمهم بالعبور إلى الضفة الأخرى.
وهاهم يدفنون في قبور بلا اسماء وبلا هوية.
إن العبور نحو الضفة الأخرى لم يعد معبرا جغرافيا فحسب بل أصبح رحلة وجودية تشبه رهان الحياة على الموت فحين تصبح الحياة اليومية شكلا من أشكال الإعدام البطيء،يتحول الموت إلى احتمال عادل.
هذه الواقعة المؤلمة تذكير بقساوة رحلات الهجرة الغير النظامية وماتحمله من مآسي انسانية.
وقد جرت عملية الدفن في أجواء خاشعة بحضور ممثلي السلطات المحلية وعدد من فعاليات المجتمع المدني والبعض من ساكنة مدينة جرادة


Comments
0