تستعد مدينة بوزنيقة لاحتضان فعاليات المناظرة الوطنية السابعة حول التخييم بالمغرب، تحت شعار “تخييم مستدام ومبتكر: استثمار في الطفولة والشباب، مغرب الغد”، وذلك خلال شهر نونبر الجاري، بمشاركة نوعية ووازنة تضم ممثلين عن القطاعات الحكومية، والهيئات المدنية، والفاعلين التربويين، إلى جانب ضيوف أجانب من فرنسا ، مصر، السنغال ودول أخرى، كما سيعرف حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل.
تشكل هذه المناظرة محطة وطنية لتقييم تجربة التخييم بالمغرب واستشراف آفاقها المستقبلية، من خلال نقاش موسّع يهم تطوير البنيات التحتية، وتحسين جودة البرامج، وترسيخ مبادئ العدالة المجالية والإنصاف في الولوج إلى فضاءات التخييم. كما تسعى إلى إرساء تصور جديد يجعل من التخييم رافعة للتنمية البشرية وآلية لترسيخ قيم المواطنة والإبداع والانفتاح.
وتعرف هذه الدورة مشاركة واسعة من مختلف الجهات والأقاليم، حيث يضم اللقاء 40 مشاركًا عن المكتب الجامعي، و24 ممثلًا عن المكاتب الجهوية، و140 ممثلًا عن الجمعيات الوطنية ومتعددة الفروع، مما يعكس غنى وتنوع الجسم الجمعوي المنخرط في البرنامج الوطني للتخييم.
ويتوزع النقاش خلال المناظرة على أربع ورشات أساسية، تتناول محاور استراتيجية هي:
“الاستثمار في الطفولة والشباب استثمار في مستقبل المغرب”
“الدور الاستراتيجي للمجتمع المدني في البرنامج الوطني للتخييم”
“البرنامج الوطني للتخييم في صلب السياسة الحكومية الموجهة للطفولة والشباب”
“تطوير البرنامج الوطني للتخييم نحو رؤية مستقبلية محفزة وآمنة”
كما يُرتقب أن تخلص المناظرة إلى إصدار ميثاق وطني للتخييم وخارطة طريق عملية تتضمن توصيات قابلة للتنفيذ، تهم تعزيز الحكامة، وتوسيع قاعدة المستفيدين، وإدماج الرقمنة والابتكار في التكوين والتدبير، بما يضمن تخييماً مستداماً ومنصفاً لكل أطفال وشباب المغرب.
وتأتي هذه المحطة الوطنية لتجدد التأكيد على مركزية التخييم في السياسات التربوية والاجتماعية، كفضاء جامع لتأهيل الناشئة وصناعة الأمل في أجيال الغد، في أفق بناء مغرب متوازن يضع الطفولة والشباب في صلب التنمية المستدامة.


Comments
0