افتتح السيد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، صباح اليوم بالعاصمة الرباط، أشغال المناظرة الوطنية السابعة للتخييم، المنظمة تحت شعار “برنامج وطني مستدام من أجل طفولة مواطنة وآمنة”، بمشاركة ممثلين عن القطاعات الحكومية، والهيئات المدنية، والفاعلين التربويين، إلى جانب ضيوف من فرنسا والسنغال ودول أخرى.
استُهل الحفل بالنشيد الوطني، تلتْه كلمة السيد الوزير مهدي بنسعيد، الذي عبّر عن اعتزازه بهذا الموعد الوطني الهام، مؤكداً أن التخييم يمثل رافعة أساسية للاستثمار في الإنسان وبناء جيل مؤمن بقيم المواطنة، والانفتاح، والإبداع.
وأشاد الوزير بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الجامعة الوطنية للتخييم وجميع الشركاء من أجل إنجاح البرنامج الوطني، مشيراً إلى أن الوزارة عازمة على تطوير رؤية جديدة للتخييم تقوم على الرقمنة والابتكار والعدالة المجالية، بما يضمن استفادة جميع الأطفال والفئات الهشة، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة والأطفال في تماس مع القانون.
وأضاف أن هذه “المناظرة خطوة نحو استراتيجية وطنية 2026–2030 لجعل التخييم “مدرسة للحياة”.
حيث تجعل من التخييم مدرسة للحياة ومجالاً لترسيخ قيم المواطنة والتربية على المسؤولية.

وفي كلمته، اعتبر السيد محمد كليوين، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، أن هذه المناظرة تشكل حدثاً وطنياً بارزاً يجسد الإرادة المشتركة بين الوزارة والجامعة وجميع الفاعلين لإعادة الاعتبار لفضاءات التخييم.
وأكد أن الوزير بنسعيد أعاد الثقة في هذا الورش الوطني من خلال انفتاحه ودعمه للحوار المؤسساتي، مبرزاً أن الجامعة تسعى إلى تطوير البنية التحتية للمخيمات والرفع من الطاقة الاستيعابية وتحسين جودة التأطير التربوي، مع تعزيز المحتوى الرقمي والتربوي وتوسيع قاعدة المستفيدين من جميع الفئات.

من جهتها، أبرزت السيدة غزلان بنجلون، ممثلة المرصد الوطني لحقوق الطفل، الدور الريادي للمرصد في حماية الطفولة وترسيخ حقوق الطفل بالمغرب، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي جعل من الطفل محوراً رئيسياً في السياسات العمومية.
وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في هذا اللقاء الوطني، معتبرة أنه يشكل محطة أساسية لبلورة رؤية وطنية مشتركة لتنشئة أطفالنا في أفق سنة 2030.
وأكدت أن المرصد يحرص على دعم كل المبادرات الآمنة والهادفة التي تضمن للطفل المغربي حقه في الترفيه والمشاركة في الحياة الثقافية والاجتماعية.
و اختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة السيد حسين قدار، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الذي شدد على أهمية ترسيخ القيم الوطنية والتربوية لدى الشباب، مؤكداً أن فضاء التخييم يمثل مدرسة للحياة تتيح لليافعين فرصاً للإبداع وتحمل المسؤولية وتعلم الانضباط والتعاون، وتساعدهم على تحقيق التوازن بين الجوانب العاطفية والتربوية والاجتماعية، مضيفاً أن التخييم يشكل امتداداً تربوياً طبيعياً للمدرسة المغربية.


Comments
0