عرف المركز الترابي للدرك الملكي بعين تاوجطات، إقليم الحاجب، نهاية الأسبوع الماضي، حدثاً لافتاً بعد توقيف دركية ودركي على خلفية الاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالرشوة والابتزاز، وذلك بفضل تدخل فوري وحازم من القائد الجهوي للدرك الملكي بمكناس، الكولونيل ماجور المعروف بصرامته ونزاهته والمنحدر من قبيلة آيت سغروشن سيدي علي، ابن جماعة سكورة بإقليم بولمان.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تقدم سيدة بشكاية حول تعرض ابنها لاعتداء، قبل أن تُفاجأ – بحسب تصريحاتها – بطلب دركية لمبلغ مالي مقابل تسريع إجراءات معالجة الملف.
وبعد توجهها مباشرة إلى القيادة الجهوية بناءً على نصيحة أحد الفاعلين الجمعويين، استمع القائد الجهوي لشكايتها وانتقل شخصياً إلى المركز، حيث تم ضبط جزء من المبلغ موضوع الشبهة.
وعلى إثر ذلك، تم توقيف جميع عناصر الدورية وإحالتهم على الفصيلة القضائية الجهوية للدرك الملكي بمكناس، التي باشرت تحقيقاً أسفر عن تأكيد الاشتباه في تورط دركي ودركية، فيما لم تثبت مسؤولية العنصرين الآخرين لعدم وجودهما في المكتب لحظة الواقعة.
النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمكناس أمرت بمتابعة العنصرين المتورطين، مع استمرار البحث لاستكمال كل الإجراءات القانونية.
كما جرى توقيفهما عن العمل وتجريدهم من لوازم المهام في انتظار النتائج النهائية للتحقيق.
وقد لقي هذا التدخل الصارم إشادة واسعة، باعتباره خطوة تعكس التزام القيادة الجهوية بمحاربة كل أشكال الشطط والابتزاز، وترسيخاً لثقافة المسؤولية وربطها بالمحاسبة.


Comments
0