تعيش مدينة بوسكورة منذ أيام على وقع حالة من القلق عقب انتشار مقاطع فيديو توثق لمواجهات خطيرة بين مجموعات شبابية محسوبة على فصائل رياضية، في مشاهد أقرب إلى “حرب انتقام” تُدار داخل الأحياء السكنية ليلاً. وتُظهر التسجيلات عدداً من الجانحين وهم يحملون أسلحة بيضاء ويطلقون ألفاظاً نابية، في محاولة لفرض سيطرتهم وإلزام بعض الشباب بارتداء أقمصة رياضية معينة، ما خلق انطباعاً بعودة موجات العنف المرتبط بالتشجيع الرياضي ولكن خارج إطار الملاعب. انتشار هذه المقاطع أحدث حالة من الخوف بين السكان، خصوصاً في الأحياء التي بدت مسرحاً لتحركات هذه المجموعات، حيث أكد عدد من المواطنين أنّ الوضع أصبح يثير الرعب في صفوف الأسر، ويدفع الكثيرين إلى تجنب الخروج خلال الليل. وفي ظل تزايد التوتر، عبّر فاعلون محليون ومواطنون عن استنكارهم الشديد لما يجري، معتبرين أن هذه السلوكيات تمثل تهديداً مباشراً للأمن العام. وطالبوا بتدخل الفرقة الوطنية للدرك الملكي للحدّ من هذه الانفلاتات، والكشف عن المتورطين، والتصدي لأي محاولات لاستنبات ثقافة العنف داخل الأحياء السكنية. ويؤكد متابعون للشأن المحلي أن هذه الظاهرة، التي بدأت تتكرر في الآونة الأخيرة، باتت تتطلب معالجة جادة قبل أن تتفاقم، خصوصاً بعدما تحوّل العنف المرتبط بالفصائل الرياضية من المدرجات إلى الشوارع، بما يشكل تهديداً للسلم الاجتماعي ويثير مخاوف الأسر داخل المدينة. وتستمر بوسكورة في ترقّب ما ستسفر عنه التطورات، في وقت يزداد فيه الضغط الشعبي من أجل وضع حدّ لهذا الانفلات، وإعادة الطمأنينة إلى الحياة اليومية داخل الأحياء المتضررة.
فيديوهات “حرب الانتقام” بين الفصائل الرياضية تربك سكان بوسكورة… ومطالب بتدخل الفرقة الوطنية للدرك الملكي


Comments
0