الدورة الحادية عشرة لمؤتمر مكافحة الفساد تعرف حضورًا مغربيًا وازنًا من الأقاليم الصحراوية - m3aalhadet مع الحدث
قالب مع الحدث |أخبار 24 ساعة

الدورة الحادية عشرة لمؤتمر مكافحة الفساد تعرف حضورًا مغربيًا وازنًا من الأقاليم الصحراوية

IMG-20251215-WA0018

انطلقت اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة أشغال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، على أن تتواصل فعالياته إلى غاية 19 من الشهر الجاري، في حدث دولي رفيع المستوى يجمع 192 دولة موقعة على الاتفاقية، وبمشاركة تفوق 2500 مشارك من الحكومات، والمنظمات الدولية والإقليمية، وخبراء مكافحة الفساد، وممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني، إضافة إلى فاعلين شباب وأكاديميين.

ويهدف هذا المؤتمر الأممي إلى تعزيز الالتزام الجماعي بمقتضيات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، باعتبارها الصك العالمي الوحيد الملزم قانونيًا في هذا المجال، كما يشكل منصة لتقييم التقدم المحرز في تنفيذها، ومناقشة التحديات الراهنة المرتبطة باسترداد الأموال المنهوبة، وشفافية الملكية المستفيدة، ونزاهة الصفقات العمومية، والتعاون الدولي، وربط المسؤولية بالمحاسبة.

 

وقد سجل الحضور المغربي مشاركته الوازنة في هذه الدورة، لا سيما من خلال المجتمع المدني، حيث برز الحضور المغربي الصحراوي بمشاركة عبد القادر العج، ابن إقليم آسا الزاك، الذي يحضر بصفته مندوب قطاع المنظمات غير الحكومية لدى مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) بفيينا. وتعكس هذه المشاركة انخراط الفاعلين المدنيين المغاربة، ومن ضمنهم أبناء الأقاليم الصحراوية، في النقاش الأممي حول قضايا النزاهة والشفافية ومحاربة الفساد.

وتغطي اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد خمسة مجالات رئيسية، تشمل التدابير الوقائية، والتجريم وإنفاذ القانون، والتعاون الدولي، واسترداد الموجودات، إضافة إلى المساعدة التقنية وتبادل المعلومات، كما تتصدى لمختلف أشكال الفساد، من قبيل الرشوة، والمتاجرة بالنفوذ، وإساءة استغلال الوظائف، وهي المحاور التي شكلت أرضية النقاشات الرسمية والفعاليات الموازية للمؤتمر.

وأكد المنظمون أن استضافة دولة قطر لهذه الدورة تجسد التزامها الراسخ بالعمل متعدد الأطراف وتعزيز منظومة الحوكمة الرشيدة، بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030، مذكرين بأن قطر سبق لها أن استضافت الدورة الثالثة للمؤتمر سنة 2009، والتي شهدت اعتماد الشروط المرجعية لآلية استعراض تنفيذ الاتفاقية.

ويتضمن برنامج الدورة الحادية عشرة تنظيم نحو 120 فعالية جانبية رسمية، إلى جانب 12 مشروع قرار قيد التفاوض بين الدول الأطراف، فضلًا عن احتضان المنتدى الأكاديمي الخامس لمكافحة الفساد، الذي يركز هذه السنة على أحدث الأبحاث المتعلقة باستخدامات الذكاء الاصطناعي في جهود الوقاية من الفساد ومكافحته، بمشاركة حوالي 150 باحثًا وأكاديميًا من مختلف دول العالم.

وعلى هامش أشغال المؤتمر، تم تنظيم أنشطة موازية تروم تعزيز الوعي المجتمعي بقيم النزاهة والشفافية، من بينها تكريم الفائزين في مسابقة التصوير الضوئي والخط العربي، التي استهدفت تشجيع الشباب على التعبير الإبداعي حول قضايا مكافحة الفساد من خلال الفنون البصرية.

ويؤكد هذا الحضور المغربي، وخصوصًا القادم من إقليم آسا الزاك بالأقاليم الصحراوية، المكانة المتنامية التي بات يحتلها الفاعل المدني المغربي في المحافل الدولية، ومساهمته في بناء رؤية عالمية مشتركة قوامها النزاهة، والشفافية، وتعزيز الثقة في المؤسسات، بما يخدم تطلعات الشعوب إلى العدالة والتنمية المستدامة.

Leave a Reply

1000 / 1000 (Number of characters left) .

Terms of publication : Do not offend the writer, people, or sacred things, attack religions or the divine, and avoid racist incitement and insults.

Comments

0
Commenters opinions are their own and do not reflect the views of m3aalhadet مع الحدث