الأيام الثقافية لمقاطعة سيدي عثمان في دورتها السابعة عشرة.. وفاء واعتراف بالجميل لرموز الإبداع والعطاء - m3aalhadet مع الحدث
قالب مع الحدث |أخبار 24 ساعة

الأيام الثقافية لمقاطعة سيدي عثمان في دورتها السابعة عشرة.. وفاء واعتراف بالجميل لرموز الإبداع والعطاء

Oplus_131072
Oplus_131072

شهدت مقاطعة سيدي عثمان بالدار البيضاء أجواء مفعمة بالاحتفاء والوفاء خلال فعاليات الدورة السابعة عشرة من الأيام الثقافية، التي خصصت هذه السنة لتكريم ثلة من الأسماء التي بصمت المشهد الثقافي والفني والتربوي، وساهمت في خدمة العمل الجمعوي والإنساني بروح عالية من التفاني والإخلاص.

في كلمة افتتاحية بالمناسبة، أكد رئيس مقاطعة سيدي عثمان محمد حدادي على أهمية الحفاظ على التوازن في التكريمات، باعتبارها لحظات رمزية للاعتراف بالجميل لكل من قدم من وقته وجهده خدمة للمجتمع والثقافة المحلية، مشيراً إلى أن المقاطعة كانت وستظل فضاء يحتضن الطاقات المبدعة والمواطِنة.

ومن أبرز لحظات الحفل، تم تكريم الدكتور الجباري محمد تقديراً لمسيرته الغنية في المجال الأكاديمي والعلمي، حيث نوه المتدخلون بدوره في نشر قيم المعرفة والانفتاح، فيما شكل تكريم الفنان محمد السايسي لحظة مفاجئة بالنسبة له، إذ عبّر عن سعادته العميقة بهذا الاعتراف الذي يأتي من منطقته وبين أهله.

كما تم خلال الحفل تكريم روح المرحوم عبد الحق مبشور، الذي وُصف برجل الصواب وصاحب المواقف النبيلة، حيث ألقى محمد حدادي كلمة مؤثرة في حقه، استحضر فيها مسيرته المليئة بالعطاء الإنساني والصدق في العمل.

وشهدت الأمسية أيضاً تكريم الأستاذ عبد العالي لعطور، أستاذ التربية الفنية بسيدي عثمان، اعترافاً بجهوده في غرس قيم الجمال والإبداع في نفوس الأجيال، وبنشاطه الجمعوي اللامحدود دون مقابل مادي، ليكون بحق رجل التطوع بامتياز بمقاطعة سيدي عثمان.

Oplus_131072

ولم يغب عن المنصة الفنان محمد عقلي، أحد أبناء فرقة تكادة وأحد رموز الأغنية الشعبية المغربية، إلى جانب الفنان خالد فضلي ابن سيدي عثمان وعضو نفس الفرقة، واللذين جسّدا عبر مسيرتهما روح الأصالة والانتماء.

كما تم تكريم الفنان عبد الرحيم الغزواني، ابن منطقة لالة مريم، الذي وصفه الحاضرون بأنه فنان طيب وخلوق ورجل المواقف، نظراً لما عرف عنه من تواضع وحب للناس وفنه الأصيل.

أما المفاجأة الجميلة فكانت تكريم الدكتور أحمد ديبان، الذي شكل لحظة مؤثرة في البرنامج، قبل أن تختتم التكريمات بالمفاجأة الكبرى، حين أقدم نساء ورجال المقاطعة على تكريم السيد الرئيس محمد حدادي شخصياً، تقديراً لجهوده في خدمة التنمية المحلية وحرصه الدائم على دعم الفعل الثقافي والجمعوي.

ولعل اللحظة الأكثر إنسانية كانت عندما تم إهداؤه صورة لوالديه، وهو ما أثر فيه بشكل بالغ وجعل القاعة تغص بمشاعر الامتنان والعرفان.

اختُتم الحفل بتصفيقات حارة ودموع امتزجت بالفخر، ليؤكد هذا الموعد الثقافي أن الأيام الثقافية لسيدي عثمان ليست فقط احتفاءً بالفن والإبداع، بل أيضاً تجسيد لثقافة الاعتراف والوفاء التي تميز أبناء هذه المنطقة العريقة من الدار البيضاء.

Leave a Reply

1000 / 1000 (Number of characters left) .

Terms of publication : Do not offend the writer, people, or sacred things, attack religions or the divine, and avoid racist incitement and insults.

Comments

0
Commenters opinions are their own and do not reflect the views of m3aalhadet مع الحدث