العيون… حين انكسرت شوكة الظلام في ليلة بلا قمر - m3aalhadet مع الحدث
قالب مع الحدث |أخبار 24 ساعة

العيون… حين انكسرت شوكة الظلام في ليلة بلا قمر

IMG-20251115-WA0009

لم يكن أحد في العيون يتوقع أن تنقلب هدوء المدينة إلى مسرح مواجهة بين القانون وظلال الإجرام.

لكن الليلة الماضية حملت معها كل شيء… الخوف، الترقّب، العاصفة… ثم النهاية التي لم يكن أفراد الشبكة يتخيلونها.

 

القصة بدأت كهمس… شكاية يتيمة من مواطن يبحث عن قريب اختفى بلا أثر.

لكن خلف ذلك الهمس، كان هناك صرخة مؤجلة، وظل مشبوه، وأيادٍ آثمة تبني تجارتها على خوف الناس ودموع الأسر.

 

الدرك الملكي، بخبرته المعهودة، لم يتعامل مع الشكاية كرقم في سجل… بل كخيط يقود إلى جرح عميق لم يعد يحتمل السكوت.

التحريات انطلقت في صمت… خطوات بطيئة لكنها واثقة، ترصد الوجوه، حركات الليل، المسارات التي لا يعرفها إلا من يجيد السير في العتمة.

 

حتى وصلوا إلى هناك…

منطقة خلاء قرب جماعة بوكراع، صامتة حدّ الرعب، وكأن الأرض نفسها كانت تتواطأ لإخفاء ما يحدث فوق سطحها.

 

ثم جاءت لحظة الاقتحام… اللحظة التي تُكتب فيها نهاية فصل وبداية آخر.

بوغت أفراد الشبكة ليجدوا أمامهم رجالاً جاءوا بلا خوف.

وفي الداخل… مشهد يقطع الأنفاس:

 

سبعة رهائن، بينهم قاصران، ملامحهم متعبة، نظراتهم متجمدة عند حافة الخوف.

عندما فُتحت القيود، لم يتكلم أحد… لكن العيون قالت كل شيء.

 

وتم توقيف مشتبه فيه كان يناوب على حراسة “المخفي” كما يسمونه… حراسة لعار لا يغتفر.

أما شركاؤه، فقد تركوا خلفهم أدلة فاضحة:

سيارة رباعية الدفع يشتبه في تزوير ترقيمها، هاتف نقال يحمل بصمة الجريمة ورسائل الابتزاز، وركاماً من الأخطاء التي جرّتهم نحو الهاوية.

 

بتعليمات من النيابة العامة، فُتح بحث معمق، لا يهدف فقط إلى متابعة الجناة… بل إلى اجتثاث جذور هذا الفعل الهمجي، وتجفيف منابعه، وملاحقة كل من تواطأ أو تستر أو استفاد.

اليوم، العيون تستيقظ على حقيقة واحدة لا غبار عليها:

هناك من حاول تحويل أرواح الناس إلى مشروع فدية… لكن القانون كان أكثر يقظة، وأشدّ صرامة، وأعظم حضوراً.

ولمن تسوّل له نفسه اقتفاء أثر هذه الشبكة…

اعلموا أن يد العدالة طويلة، وأن العيون ليست أرضاً للضعف… بل ساحة لا يُهزم فيها الحق.

Leave a Reply

1000 / 1000 (Number of characters left) .

Terms of publication : Do not offend the writer, people, or sacred things, attack religions or the divine, and avoid racist incitement and insults.

Comments

0
Commenters opinions are their own and do not reflect the views of m3aalhadet مع الحدث