المركز المغربي للتطوع والمواطنة يدعو إلى سياسة عمومية مندمجة للتطوع

احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، نظم المركز المغربي للتطوع والمواطنة يوم الخميس 6 نونبر 2025 بمدينة الدار البيضاء ندوة وطنية تحت عنوان “نحو سياسة عمومية مندمجة للتطوع: من الرؤية الملكية إلى التنزيل المؤسساتي”.

في كلمته الافتتاحية، أكد محمد العصفور، رئيس المركز، أن هذا اللقاء يندرج في سياق احتفالي ووطني كبير، ويتقاطع مع الخطاب الملكي الأخير الذي أعلن نهاية مرحلة وبداية أخرى عنوانها المغرب القوي فوق أرضه كاملة. وأوضح أن العمل التطوعي يمثل ركيزة أساسية لبناء مغرب جديد يقوم على العدالة المجالية والتنمية المندمجة، ويمنح المواطن دورا فاعلا في صياغة المستقبل المشترك.

وشارك في الندوة عدد من الفاعلين السياسيين، من بينهم الحسن عبايبة، نبيل أبو الخير، يوسف بونوال، المهدي لمينة، رشيد بوكبيدة وعبد المالك لكحيلي، حيث أجمعوا على أن التطوع أصبح اليوم ثروة وطنية غير مادية، ينبغي استثمارها وتوجيهها لدعم قيم المواطنة والتلاحم الوطني، خصوصا في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية التي يعيشها المغرب.

النقاش تطرق أيضا إلى أهمية صياغة سياسة وطنية واضحة للعمل التطوعي، تشمل الجانب التشريعي والتمويلي والرقمي، مع الدعوة إلى إحداث وكالة وطنية للتطوع ومرصد لتقييم الأثر، إضافة إلى تخصيص صندوق وطني لدعم المبادرات التطوعية. كما شدد المتدخلون على ضرورة إشراك الأحزاب السياسية في تأطير هذا المجال ودمجه ضمن برامجها الانتخابية والتكوينية.

وفي ختام الندوة، تقرر تكليف المركز المغربي للتطوع والمواطنة بإعداد مذكرة شاملة تُرفع إلى الأحزاب السياسية، تتضمن اقتراحات عملية لتثمين العمل التطوعي ودمجه ضمن السياسات العمومية، بما يتماشى مع الرؤية الملكية الرامية إلى بناء مغرب متماسك ومتضامن يسير بثبات نحو أفق 2030 تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.