في لحظةٍ تحمل الكثير من المعاني، يتجدد الأمل في إقليم تاونات مع تعيين السيد عبد الكريم الغنامي عاملًا لصاحب الجلالة على هذا الإقليم الغالي.
تعيينٌ استقبله أبناء تاونات بارتياحٍ وتفاؤل، لما عُرف به السيد العامل من جديةٍ في العمل، وقربٍ من المواطنين، وحرصٍ على تجسيد رؤية جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في جعل الإدارة في خدمة المواطن، وجعل التنمية واقعًا ملموسًا في كل ربوع الوطن.
تاونات، المدينة التي احتضنت على مر السنين رجالاتٍ صنعوا الفرق بصمتٍ وإخلاص، تفتح اليوم صفحة جديدة من تاريخها الإداري والتنموي، على أمل أن تشهد في عهد السيد الغنامي نهضةً شاملة تليق بمؤهلاتها البشرية والطبيعية، وتستجيب لتطلعات ساكنتها في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية وفرص الشغل.
وها هو اليوم، في أول يومٍ من مباشرة مهامه، يقوم السيد العامل عبد الكريم الغنامي بزيارة ميدانية إلى المستشفى الإقليمي لتاونات، في بادرة تعكس اهتمامه المبكر بالقطاع الصحي وبأوضاع الساكنة، وتجسد حرصه على الانطلاقة الفعلية من قلب الميدان، حيث تُقاس حاجات المواطنين عن قرب وتُصاغ أولويات التنمية على أرض الواقع.
إن البدء بالقطاع الصحي ليس مجرد خطوة بروتوكولية، بل يحمل دلالة عميقة مفادها أن الإنسان هو أساس التنمية، وأن الاهتمام بصحته وكرامته هو المدخل الحقيقي لأي مشروع تنموي ناجح. فحين ينطلق المسؤول من هموم الناس اليومية، يصبح العمل الإداري عملاً إنسانيًا بامتياز، عنوانه القرب والتفاعل والإصغاء.


Comments
0