بعد سنوات من المعانات ساكنة إقامة البراق تتنفس الصعداء

تنفست ساكنة إقامة البراق بمنطقة بورنازيل الصعداء بعد سنوات طويلة من المعاناة اليومية الناتجة عن الضجيج والفوضى التي كانت تعرفها بعض المحلات التجارية المجاورة، والتي كانت تستمر في العمل إلى ساعات متأخرة من الليل، متجاوزة في كثير من الأحيان الساعة الواحدة والنصف صباحاً، الأمر الذي حرم أكثر من 634 عائلة — أي ما يقارب 1600 مواطن ومواطنة — من النوم والراحة والاستقرار.
وكان شارع سعد أبو جمعة يعيش وضعاً غير طبيعي بفعل النشاط الليلي المفرط، إضافة إلى توقف السيارات في الوضعية الثانية، واستعمال المنبهات الصوتية بشكل مقلق، مما جعل السكان يعيشون حالة توتر يومية وحرماناً دائماً من الطمأنينة.
غير أن هذا المشهد تغيّر بشكل جذري عقب تدخل السيد عامل عمالة مقاطعة مولاي رشيد، و تجسد القانون الجاري به العمل ميدانياً بفضل يقظة وتدخل قائدة مقاطعة حي الرجاء بكل وطنية وقانون التي عملت بمعية اعوان السطلة والقوات المساعدة على تنفيذ القانون بحزم ومسؤولية، من خلال حملات مستمرة ومواكبة دقيقة لضمان احترام القانون داخل المركب السكني والمحلات المحيطة به.
وقد أشاد اتحاد الملاك وسكان الإقامة بالدور الميداني الفعّال لقائدة المقاطعة، مؤكدين أنها أبانت عن حسّ مهني عالي، وحرص كبير على راحة الساكنة، وهو ما ساهم بشكل مباشر في تحقيق نتائج ملموسة وسريعة، وإعادة الهدوء الذي افتقدته الإقامة لسنوات طويلة.
وأكد ممثلو الساكنة أن تفاعل السيد العامل، مرفوقاً بالعمل الميداني للقائدة وأفراد السلطة المحلية، يجسد نموذجاً حقيقياً للسلطة المواطنة التي تضع راحة المواطنين في صميم أولوياتها، وتؤكد أن سيادة القانون فوق الجميع.
وأشار السكان إلى أن الإقامة تنعم اليوم — ولأول مرة منذ سنوات — بالهدوء واحترام توقيت الإغلاق القانوني، مما أعاد الحياة الطبيعية داخل الحي، ومنح العائلات حقها في الراحة بعد يوم عمل طويل.
وفي رسالة شكر وامتنان، عبّرت ساكنة مركب البراق عن تقديرها الكبير للسيد عامل عمالة مقاطعة مولاي رشيد على تفاعله الجاد، وللسيدة قائدة حي الرجاء على متابعتها الميدانية الدقيقة، ولأعوان السلطة على مساهمتهم الفعالة في تطبيق القانون.
واختتمت الرسالة بالتأكيد على أن هذا التفاعل يعكس أن لهذا الوطن رجالاته ونساؤه المخلصين، الذين يعملون بروح المسؤولية لخدمة المواطنين، تحت شعارنا الخالد: الله، الوطن، الملك.