حملة تنظيمية تعيد النظام إلى محيط واد بوريان… وساكنة المدينة تشكر باشا المدينة على تدخلاته الفعالة

في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا من قِبل ساكنة المنطقة والمجتمع المدني، أقدمت السلطات المحلية على تنظيم حملة واسعة لإعادة النظام إلى تجارة الدجاج والبيض بالمحيط المحاذي لواد بوريان. هذه المبادرة، التي طال انتظارها، مكّنت من إنهاء سنوات من الفوضى والازدحام الناتجين عن عرض الباعة لبضاعتهم خارج السوق الأسبوعي المخصّص لهذا النوع من الأنشطة التجارية.

وقد جاءت هذه العملية استجابةً لتوالي شكايات السكان وأصحاب المحلات التجارية، الذين عبّروا مرارًا عن معاناتهم مع تراكم النفايات، واحتلال الملك العمومي، وتعطيل حركة السير، إلى جانب الروائح الكريهة الناتجة عن عرض الدواجن في فضاءات غير مؤهلة. وبفضل التنسيق المحكم بين أعوان السلطة والقوات المساعدة، تم توجيه الباعة نحو الفضاء الداخلي للسوق الأسبوعي، حيث تتوفر الشروط الصحية والتنظيمية اللازمة.

وفي هذا السياق، يتقدّم سكان المنطقة وجمعيات المجتمع المدني بجزيل الشكر والتقدير إلى باشا المدينة، الذي أبان عن حسّ مسؤولية عالٍ، وتفاعل إيجابي مع مطالب الساكنة، عبر إشرافه المباشر على هذه العملية التنظيمية التي أعادت الطمأنينة والهدوء إلى الحي.

لقد شكّلت مبادرته نموذجًا في التدبير القائم على القرب، والإنصات، والتفاعل السريع مع الإشكالات اليومية للمواطنين، مما يعكس حرصه الدائم على تحسين جودة العيش داخل المدينة.

يقول أحد سكان المنطقة:

“هذه الحملة كانت ضرورية، والفضل الكبير يرجع لتدخل السلطات وعلى رأسها باشا المدينة الذي استجاب لشكاياتنا بعد سنوات من المعاناة.”

ويضيف أحد التجار:

“رجوع التجارة إلى مكانها الطبيعي داخل السوق سيعيد الحيوية للشارع ويحسّن المشهد العام… خطوة جريئة تستحق التنويه.”

أما أحد الفاعلين الجمعويين فأكد:

“نثمّن هذا التدخل المسؤول، ونشكر باشا المدينة على الإصغاء لشكايات الساكنة وعلى هذه المبادرة التي ستنعكس إيجابًا على صحة الجميع.”

إن هذه الحملة التنظيمية تمثل محطة مهمة في مسار ترسيخ النظام داخل الفضاء العام، وتعكس إرادة حقيقية لدى السلطات المحلية في الاستجابة لاحتياجات المواطنين، وتوفير بيئة سليمة تضمن احترام النظام العام وتحافظ على جمالية المدينة.

ويأمل السكان والمجتمع المدني أن تستمر هذه الجهود عبر تعزيز المراقبة وتتبع تنفيذ الإجراءات التنظيمية، لضمان عدم عودة الفوضى مستقبلاً، وللارتقاء بجودة الحياة في المنطقة وتحقيق تنمية عمرانية تحترم حقوق الساكنة وراحة المواطنين.

وفي الختام، يجدّد السكان وجمعيات المجتمع المدني شكرهم الخالص لباشا المدينة ولكل أفراد السلطة المحلية والقوات المساعدة، على هذا العمل الميداني المسؤول الذي يعكس وعيًا بضرورة حماية الصحة العامة، وجعل المدينة فضاءً منظمًا وآمنًا للجميع.